جيبوتي تمنح اللاجئين ذوي الإعاقة حق الإدماج الاجتماعي عبر بطاقة تنقل جديدة
جيبوتي تمنح اللاجئين ذوي الإعاقة حق الإدماج الاجتماعي عبر بطاقة تنقل جديدة
أشادت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، بالمبادرة التي أطلقتها الحكومة الجيبوتية في 10 نوفمبر 2024 لتسجيل اللاجئين ذوي الإعاقة ضمن النظام الوطني، والتي بدأت تحت إشراف الوكالة الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقة (ANPH) في مدينة جيبوتي، على أن تستمر لتشمل ثلاث قرى للاجئين خلال الأسابيع المقبلة.
دعم أممي
ودعمت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) في بيان لها نشرته اليوم، الأحد، هذا الجهد عبر الإشراف على عملية التسجيل، وضمان إعلام اللاجئين بحقوقهم وتوعيتهم بأهمية المشاركة، لضمان جمع بيانات دقيقة تعكس احتياجاتهم.
وعملت السلطات الجيبوتية بالتعاون مع المنظمات الدولية على تخصيص بطاقة الإدماج الحركي للاجئين المسجلين، والتي ستتيح لهم الوصول إلى خدمات متميزة، بما في ذلك تسهيلات في الرعاية الصحية والتعليم والفرص الاقتصادية.
تأتي هذه المبادرة ضمن الجهود الوطنية لتحسين أوضاع الفئات الأكثر ضعفًا وضمان حصولها على معاملة كريمة ومتساوية.
المساعدات النقدية
وزعت المفوضية بالتعاون مع ONARS ومنظمة CIAUD مساعدات نقدية لتوفير مستلزمات صحية للفتيات والنساء في قرية اللاجئين "ماركازي" بمحافظة "أوبوك".
نفذت هذه العملية يومي 12 و14 نوفمبر، واستفادت منها 423 امرأة وفتاة تتراوح أعمارهن بين 12 و49 عامًا، حيث حصلت كل مستفيدة على مبلغ 7 آلاف فرنك جيبوتي.
جاءت هذه الحملة كجزء من برنامج بدأ في سبتمبر 2024 في مدينة جيبوتي، يهدف إلى تحسين وصول النساء اللاجئات إلى مستلزمات النظافة الشخصية وضمان كرامتهن في مواجهة ظروف النزوح القسري.
وخططت المنظمات الدولية لتوسيع نطاق البرنامج ليشمل 9 آلاف مستفيدة في القرى الثلاث الأخرى: "هول-هول"، و"علي عدي"، و"ماركازي"، وقد أكدت الجهات المنفذة الالتزام بأعلى المعايير الأخلاقية وضمان الشفافية والمساءلة في إدارة هذه الأنشطة الإنسانية.
حماية قرية ماركازي من الفيضانات
بدأت الحكومة الجيبوتية تنفيذ مشروع لبناء قنوات مائية في قرية اللاجئين "ماركازي" للحد من مخاطر الفيضانات المتكررة، حيث شهدت القرية في الأسابيع الماضية فيضانات شديدة تسببت في نزوح 73 لاجئًا إريتريًا بعد أن غمرت المياه أماكن إقامتهم.
استهدفت القنوات المائية الجديدة تحسين البنية التحتية لحماية اللاجئين، مع التركيز على المجتمع الإريتري الذي يعد الأكثر عرضة للكوارث الطبيعية في المنطقة.
تحسين أوضاع اللاجئين
أكدت هذه الجهود التزام جيبوتي بتعزيز الخدمات المقدمة للاجئين وضمان حقوقهم في بيئة آمنة ومستقرة، تسعى البلاد، بالتعاون مع الشركاء الدوليين، إلى تقديم حلول طويلة الأجل تعكس احترامها لحقوق الإنسان، مع مراعاة الظروف المعيشية الصعبة التي يواجهها اللاجئون.